التسويق عند الأولين ما كان سهل !

طبعاً نعرف ما كان عندهم تطبيقات للتواصل الاجتماعي ولا طلب من المواقع الالكترونية ، بس الأغلب مشت تجارتهم ‏الى ما وصلنا لهذا اليوم .

طيب كيف ؟

كانت بعدة طرق وكل طريقة بنشرحها كجزء من القصة تستمتعون فيها 

اسمعو كبداية منّا قصة "سويّر "

سويّر عندها غرفة فيها ملابس وألعاب وكل ما لذ وطاب كل عصرية يجتمعون أمهات الحارة مع عيالهم ، اللي يبي من خالته سويّر دندرمة، واللي تقيس جلابية، واللي تقضي لزوارة أهلها .

وتوارثت هالغرفة من جدة سويّر لين حفيدة سويّر اللي هي حالياً "المصممة العنود بنت فهد "

ولأنهم حبو يتوسعون وما يكتفون بحدود الحارة راحو يفتحون بسطة بسوق الجمعة ، ولما درا سالم الصغير راح ينادي أهل الحارة ويعلمهم عن الخبر والوضع عجب أخوانه فصارو ينادون لبسطتهم من طلعتهم من البيت إلى ما يوصلون السوق ، بالضبط نفس اللي كان يسوسه ابو غالب لما يقول (بليلة بلبلوكِ بالليل سلقوكِ وبالنهار باعوكِ ) بس اللي كانو يقولونه (سويّرنا جات جات بالطيب والمرشّات )

 و أكيد ما يقصرون الجيران والأقارب يدعمونهم وينشرون سمعتهم الزينة للي حولهم. 

ولأن كل رجال البيت يطلعون وما يرجعون إلا وقت الغداء ياخذون معهم أولادهم بعد المدرسة يعلمونهم على التجارة من صغرهم لانه شغل العائلة .

وطبعاً غرفة مشروعهم اللي هي "غرفة سويّر " لا تزال ماشية يبيعون فيها الحريم ، بحيث إنهم مقسمين البضاعة بينهم ، سويّر ومنيرة يمسكون الغرفة وسامية وموضي يضيفون الزباين ، وبنات الخوات يشتغلون على الكسب من الحلويات والأكلات شعبية والمهفات والخور أبد ما يوقفون بعطونها لرجالهم بعد الظهر منها بيعة ومنها عينات تجربة للي ما يعرفهم .


أما اللي ما عندهم وقت يروحون سوق الجمعة، ولا يروحون بيت سويّر ولكن ودهم يعرفون وش جديدهم هنا يجي دور (الحجَّة) اللي تقوم فيها وضحى بنت جارة سويّر اللي تدور عالبيوت ومعها بضاعتها وجديد الأسواق، تحمسهم ينزلون عالسوق أو يتفقون معها على أغراض وتجيبها لهم ويقدرون يتعاقدون أسبوعيًا أو شهريًا.


 يوم ورا يوم ويتعلمون أحفاد سوير عالتجارة ويفتحون لهم بسطة ثانية بالسوق الكبير واللي جديد ومار على بسطتهم ويشم بخورهم الزين ويجرب بضاعتهم ومن تعجبه جودتهم وشغلهم يرجع لأهله يعلمهم عالكَسب من زينة بسطات الحارة، ومن أهل هالعابرين لأصحابهم لجيرانهم. 


زاد الله على أهل سوير من فضله وكبرت تجارتهم وصارت ما تكفي قريتهم، وتقوم سويّر تقول لعيالها يروحون للقرية اللي بجنبهم وأحفادها صاروا كبار يمسكون بسطة سوق الجمعة وحدهم وهي وبناتها بالحارة على حالهم، ويروحون للقرية الثانية وثم الثالثة وربي موفقهم بكل خطوة، والحمدلله فتحوا لهم محل خاص فيهم وصار فهد ولد سوير يعلن لمحل العايلة بالراديو وينشر ورق الإعلان بكل سوق وجريدة ومجلة .

وصارت مصممتنا العنود تبخر عباياتها ببخور جدتها، ويا حظ اللي يلحق ويشتري بخور سوير .

لذلك من هالقصة نستنتج أن لكل زمان طريقة تسويق جديدة بعضها تختفي وبعضها تتجدد.




كُتِب بواسطة : 

امل الزهراني ، هدى الهزاني ، ياسمين المسند .

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.